روي عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب علية السلام أنه أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد و قبل أن يدخل ليُصلي إستأمن أحد الواقفين عند الباب على فرسه و على السرج الذي عليه ... فطمع الرجل المُستأمن و سرق سرج الفرس و هرب إلى السوق و باعه هناك ... و لمّا خرج الإمام علي بن ابي طالب علية السلام من المسجد لم يجد الرجل ولا السرج ... فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر حتى يستطيع ركوب الفرس ، و قد أدهشه أنه وجد سرج فرسه نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم يبيعه ...؟ فقال البائع : بعشرة دراهم ... فقال له الإمام علي : و بكم باعك السرج من أحضره لك ...؟ قال البائع : بخمسة دراهم .... فاشترى الإمام علي عليه السلام السرج و قال : سبحان الله ، لقد كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من المسجد لقاء أمانته ... لكنه أستعجل رزقه و سرق السرج و باعه ... و لو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال ....
أقول : أحياناً يعز على الإنسان الصبر فيستعجل رزقه بالحرام ..
اللهم إرزقنا بحلالك عن حرامك والمسلمين...
" ومن أمنك لا تخونه ... حتى لو كُنت خاين "